حتى الشجر يستخدم تويتر !

ماذا لو قيل لك أن شجرة منزلك التي تظل سيارتك تمتلك حساب في تويتر؟ تبدو المسألة عادية..
لكن ماذا لو قيل لك أن الشجرة تمتلك أيضا قدرة التواصل معك عبر تويتر؟
وهذا هو موضوع تدوينة اليوم.. فمشروع Botanicalls قام بفتح قناة إتصال بين النباتات والإنسان.. بهدف تمكين الإتصال والتفاعل بين الإنسان والنبات.. ليتمكن الإنسان من تفهم حاجة النبات للماء بطريقة مرئية أو سمعية بإستخدام وسائل الإتصال الحديثه (تويتر مثلا).
فكرة المشروع:
١- تثبيت لوح يحتوي على نظام و حساس خاص في التربة لقياس مستوى الماء.
٢- النظام مربوط بتويتر حيث بالإمكان تخصيص حساب ورسائل معده مسبقا .. ليتم إرسالها حسب الحاجه. (أقرب تشبيه لنظام الإرسال.. هو النظام الذي تستخدمه شركات الإتصالات لإرسال رسائل نصية بقرب تجاوز الحد الإئتماني. فهي رسالة معدة مسبقا والنظام يرسلها وقت الحاجة).

 

أبعاد الفكرة:
الموضوع يتحدث عن شجرة تستخدم تويتر.. لكن أبعاد الموضوع أكبر من ذلك .. فتصور أن الأجسام (نباتات، حيوانات، جمادات) من حولنا تتواصل معنا لتزيد إدراكنا بما يحدث حولنا. فكما هو ملاحظ.. الشبكات الإجتماعية أحدثت ثورة في كيفية التواصل “بين الناس”، فالخبر سابقا نبحث عنه في جريدة أو تلفاز بينما الآن باستخدام تويتر الخبر يصل إلى شاشة الجوال بدون مجهود أو بحث. لكن هذا المشروع هو مثال لمرحلة و ثوره معلوماتية قادمة وهي القدرة على التواصل “بين الناس والأشياء المحيطة بهم”.

– سيناريو بسيط يوضح أبعاد إستخدامات انظمة مشابهه في حياة الأفراد:
ثلاجة المنزل مجهزة بتقنية مشابهه وهي تحديد النقص والحاجه ثم إرسال الطلب. فمثلا قالب البيض في ثلاجة المنزل يحتوي على عدد بيضات قليل. النظام يرسل طلب لصاحب الشأن والذي بدوره يكتفي بالتنبيه أو يقوم بتصدير طلب إلى السوبر ماركت.. والسوبر ماركت يقوم بتوصيل الطلب إلى المنزل. النتيجة.. عالم مترابط بجميع أجزاءه !

– سيناريو أخر يوضح أبعاد إستخدامات انظمة مشابهه في مجال الأعمال:
يقول البروفورسور روب فالودي: شركات تصنيع السيارات تستطيع وضع حساسات في السيارات المباعة لترسل معلومات مستمرة عن أداء السيارة في أي مكان في العالم. وأيضا ترسل تقارير في حالة حدوث أعطال تبين نوع العطل والموقع الجغرافي وحالة الطقس وبيانات السيارة الأخرى. هذه المعلومات والتقارير تساعد الشركه على فهم أداء منتجاتهم بشكل أفضل = لتصنيع أفضل = لاستخدام أفضل.


للتقنية أبعاد عميقه جدا.. فالتقنية قربت المسافات .. إختصرت الزمن .. زادت من إنتاجيتنا والأن تدخل مرحلة جديدة وهي زيادة إدراكنا بما يدور حولنا.. فااستخدام التقنية لم بعد مقصورا على الإنسان بل ستتسع قائمة المستفيدين والمفيدين إلى نباتات وجمادات أيضا. يقول فالودي في هذا السياق: فكر في المقعدين و كبار السن الذين لايستطيعون خدمة أنفسهم كليا.. بمساعدة هذه التقنية الأشياء من حولهم تستطيع أن تأخذ دور رعياتهم جزئيا.

فكرة الموضوع مقتبسه من هذا الفيديو الذي يناقش Networked Society. إذا أردت فقط مشاهدة جزئية موضوع هذه التدونية.. إبدأ من الدقيقة 14:45

موضوع ذو صلة

هذا الموضوع لاينتهي بمجرد إنتهائي من كتابته.. بل أتطلع إلى مشاركتك لتثري الموضوع وأستفيد منك.. فشاركني رأيك واكتب تعليقك